حاولت كثيراً ان لا أعطي أحلام اليقظه "
وجه " ولا أنساق ورائها مثل من ينساق خلف تشجيع فريق مُتهالك منذو عقود من الزمن لم يذق طعم البطوله ..
وأحببت أن أتجاهلها حتى لا أنغص على نفسي فرحتي بـ الوليمه في فترة الغداء والتي سوف تكون وجبتي الأولى بعد "
نقنقة " الأفطار ..
وذلك لأنني أفطر مرتين وعند " الضحى " ألتهم بعض الخضروات والفواكه وكل ماسقط بيدي .. حتى لو كان أبن أخي الصغير ..
ولا أكتفي بذلك فقط وإنما "
أمزمز " على العصائر الطازجه وكل هذا يُعتبر " تسكيت " لـ جوعي القاتل حتى فترة الغداء ..
ولكن اليوم قررت أن أفطر مره واحده فقط وأنتظر فترة الغداء "
الوليمه " ..
ولكن لازالت أحلام اليقظه تُطاردني من مكان إلى مكان ولازلت في صراع داخلي في قبول عرضها لي أو رفضه ..
فـ صرخت في وجهها : شتبين يالنشبه؟
فقالت والألم يعتصر وجهها : أبيك بعيوبك أبيك ..
قلت لها وقد " وصلت معي " : ما أبيتس فكيني من شرتس هاليوم بس ..
قالت : لااااااااااااااااا ما أقدرشي ..
و إقتربت مني وحاولت ان تحضنني بكل ما أوتيت من قوه ولكن "
كرشي " حالت دون وصولها لـ مُعانقتي ..
و فشل مخططها السمرمدي (
مأخوذ من سري ) ..
و إستغليت بُكائها ونواحِها على مصيرها المجهول مع " المُعانقه " و أبتعدت قليلاً حتى وصلت لـ قمة الشارع " دحديره " وألقيت نفسي وتدحرجت سريعاً حتى وصلت لـ آخر الشارع حتى يسهُل علي الهرب منها بدون أن أجري على قدماي وحتى لا أتسبب في أيقاظ أحداً من الجيران ..
وبعدها وقفت على قدماي والغبار قد ملأ ملابسي ولكن لا أكترث فـ انا متوجهُ إلى صديقي الصدوق أحمد فهو لايكترث لوجودي أصلاً كيف لهُ أن يكترث بـ ملابسي ..
ومضيت في طريقي ذاهباً إلى صديقي الصدوق أحمد وأنا في طريقي إلى بيت أحمد مررت بـ "
بقالة " العم أنور ..
وأخذت نفسي تُحدثني عن العصائر المعلبه مثل "
عصير الربيع برتقال " ..
فقلت لـ نفسي أرجوك لا لا أستطيع انا أخذت عهد على نفسي وسوف أوفي بوعدي ..
قالت لي نفسي عصير واحد لاذنب فيه ..
حاول ان تنسى بعد رميك العلبه ولاتتذكر شيئاً كأن شيئاً لم يكن ..
ففكرت في كلام نفسي وفكرت في أحلام اليقظه وفكرت في وعدي وفكرت في معدتي الفارغه وأتخذت القرار الأخير وهو أن آخذ عصير الربيع ، علبه واحده فقط لا أكثر ..
ودخلت " البقاله " وألقيت التحيه على العم أنور والذي أنفجر فرحاً بي وسروراً بـ مقدمي لأنه يعلم انني لا أدخل "
البقاله " الا وأشتري بكميات كبيره ويكون مكسبه منها فقط وبعدها يقفل المحل ويذهب للنوم وينتظرني في اليوم الثاني ..
ولكن هذا اليوم قد فشل مخططك ياعم أنور ، انا أخذت عهد على نفسي أنني سوف آخذ علبه واحده فقط ولن أزيد ..
وبدأت بالحديث مع العم أنور وانا لا أدري عن الوقت حتى قال لي العم أنور :
إلى اين انت ذاهب؟وتذكرت انني سوف أذهب إلى أحمد صديقي .. فـ أستأذنت من العم أنور وأكملت سيري ..
وعندما نظرت الى الخلف وجدت العم أنور قد أقفل المحل .. فقد كسب هذا اليوم .. ولم تكن علبه واحده كما حدثتني نفسي
ممرت على محلات مُغلقه وزجاجها يعكس صورة جسمي كاملاً ونظرت وتأملت بـ وجهي الطفولي وجسمي النحييييييييييييييييييييل جداً وبكيت حتى تفطرت قدماي من الوقوف والبكاء ولا أدري مادخل البكاء في تفطر قدماي لكن ياعزيزي القارئ أكمل المسير في قرائتك ولاتكترث ..
وصلت عند بيت أحمد صديقي وانا لازلت أتذوق الكوب كيك الذي أشتريته من العم أنور ..
ونظر لي أحمد وقال من أين لك هذا .. ياهذا؟
قلت ومن أنت حتى تدعوني بـ هذا؟
قال انا صاحب الوليمه والتي سوف تنقذك من صراعك الداخلي مع نفسك حول الريجيم والرياضه
..
قلت لاتذكرني أرجوك .. أريد نسيان إسم الرياضه فهي عدوتي الوحيده في هذه الدنيا ..
قال وماذا عن أحلام اليقظه ..
قلت يييييييييييييييييييييياه لقد نسيتها عند مدخل باب بيتنا ..
قال وماذا عن "
بقالة " العم أنور؟ ..
قلت لقد أفرغتها عن بكرة ابيها لذلك أقفل العم أنور محله باكراً ..
قال أحمد " الله يقطع ابليسك " ..
دخلنا بيت أحمد و "
تبطحت " قليلاً أنتظره أن يقدم لي الشاي والقهوه والتي ذهب لـ أحضارها من الداخل ..
وأنا في قمة "
تبطحي " ذهبت بي أفكاري الى الرياضه والهروله والجري والسباحه والجاكوزي ..
وتخيلت انني من أبطال المملكه في رياضة ألعاب القوى ..
أو من أبطال المسافات الطويله على مستوى العالم ..
وانا في قمة أفكاري دخل علي أبوأحمد وذهل مما يراه وقال :
البلديه متى حطوا "
مطب " داخل مجلسنا؟
ومن بعدها وانا في صراع داخلي مع السمنه ..
آآآآه ليتني أنحف قليلاً لكي أطلق ساقاي للريح عند حدوث "
مضاربه " ولا "
آكلها " لوحدي كما يحدث معي دائماً ..
عندما يطلق أحمد ساقاه للريح ويتركني وحيداً أصارع "
البقوس " واللكمات ..
ربي حقق لي أمنياتي ..